أنا ومستقبلي« حكاية متطوع »
«برنامج مستقبلي..؟ اوه هذا برنامج يشرح التخصصات كلها للطلاب!»..
هذا ماكنت اسمعه من زملائي في المدرسة.. ولهذا ذهبنا كغيرنا لنستمد من هذا البرنامج المعلومات التي تهمنا في اختيار التخصص الجامعي..
رُغم بساطة العمل في تلك السنة إلا أنهم أفادوا الكثير من الطلاب والطالبات.. ولهذا أحببت أن أتابعهم في موقع التواصل « الفيس بوك»..
و بعد أن انتهت سنتي الجامعية الأولى والثانية..
كانت بدايتي..
هنا بدأت أفكر..!
هنا بدأت أبحث عن الطاقة المدفونة داخلي..
و انتظرت الأيام لتمضي بعيداً.. وسابقت الزمن فقط لكي أحظى بفرصة المشاركة في هذا البرنامج..
رسائل « الواتساب» تتناقل بين الشباب
محتويةً على رابط للراغبين بالمشاركة في برنامج «مستقبلي» لهذا العام..
و انتهزت الفرصة!.
كانت الكلية التقنية «موقع الفعالية» تضج بالشباب.. هذا يسأل طلاب الهندسة وذاك يستمع الى نصائح طلاب الطب..!
في البداية استقبلني أحدهم وأعطاني بطاقة بإسمي.. وبإبتسامةٍ عريضة استلمتها وبدأت أخطو نحو هدفي الذي طالما تمنيت الوصول إليه..
شعور جميل عندما يلتف حولي بعض الطلبة لأبيّن لهم معنى تخصصي ولماذا أحببته..
فكم من سائلٍ سيعود لمنزله سعيداً راضياً بالفائدة التي حصل عليها من برنامج مستقبلي!.
كان الجو مليئا بالسعادة.. وكانت إدارة البرنامج سعيدة بما يقوم به المتطوعون..
كانت الابتسامة جميلةً على ملامح الجميع..
كان الود شعورٌ مُلاحظ على الجميع..
ومن حُسن حظي أن «الكاميرا» معي..
فأخذت جولةً سريعة لأستكشف كل الزوايا هناك..
في كُل صورةٍ ابتسامة..
في كل صورة أجد الطلبة يلتفّون حول أحد المتطوعين..
في كل صورةٍ ألتقطها أجد أحد الإداريين يجمّل الإلتقاطة بإبتسامته العفوية..
عندما كنت متطوعاً في « مستقبلي»..
لم أجد سوى ابتسامات الجميع وكمية أمل كبيرة يهدونها إلى طلبة المدارس..
كان الأمل جرعةً لم تنعدم من ذاك المكان..
و لكي لا أفقد جرعات الأمل التي وجدتها هناك..
طرقت الباب.. وفُتِح مباشرةً لي.!
رحّبت إدارة البرنامج بي..
و بإبتسامةٍ تُجمل ملامحهم.. قالوا لي: «أهلا بك في عائلة مستقبلي، سعدنا لتفاعلك معنا»
و انضممت لهذه العائلة كما انضمّ غيري من الناس..
ولكن لا شيء يبقى على حاله!!
اختلفت جرعات الامل التي رأيتها عندما كنت متطوعا!
ماوجدته بعد انضمامي.. جرعات كثيرة من السعادة غير الأمل الذي يهدونه للطلبة!
ما وجدته في ادارة «مستقبلي»
الأمل.. السعادة.. التعاون.. الحب
الأن أنا سعيد كثيراً..
سعيد لأني حققت شيئاً من أهدافي..
سعيد لأني انضممت لعائلة لا تُهدي للناس إلا جرعات من الأمل..!
و انتهت حكايتي القصيرة التي دسست بين حروفها جرعةً من الأمل لكل من سيقرأ كلماتي..
عائلة مستقبلي.. حيث السعادة والأمل