الشللية تحطيم وبرمجة إقصاء
كانت سابقا حسب علمي القاصر أن الشللية مقتصرة على عالم الشعراء فقط، كم كان الخطأ يلازم هذا الاحتساب، فإن الشللية في كل فن، واتجاه، رغباتنا النفسية نضمنها كل شيء، ويا للأسف نتخذ يا لعفونة فكرنا وأرواحنا، أنتخذ أهل البيت طريقنا نسبر أغواره، لتلبية أهوائنا النفسية، أين المصداقية، والفكر الأريحي المنطقي العادل، يا بعض رواد مشاريعنا الاجتماعية والفنية، إقصاء لهذا، وسحق لذاك، وتقديم هذا، ومحاباة ذاك، مطعم بخاري يتقن الدجاج على الفحم مع سلطة حارة تفتح الشهية.
تطبيل مع رشفة من « البيبسي »، تجعلك « تتدشى »، « ويع »، لهذا الصوت المقرف، والرائحة النتنة التي تقزز الأنف.
يا أيها الرائعون بإنجازاتكم، وخدمتكم قطيفكم الغالية بكل الحب والانتماء، هزوا جذع الإبداع، ليتساقط ما بين أعينكم البريئة والحالمة رطبا، واجلسوا بقرب حبيبتكم القطيف، تقاسموا معها فنجان قهوة عربية، تلهمكم الفكرة، والصورة، وكل ما من شأنه أن يلملم جراحات المتعبين.
إنه لأنتم من يفرضوا الإبداع بحضوركم، ولا يتألق الإبداع إلا من خلال مرايا هي الرؤى تشبهكم وتناغيكم، حينها خيوط الشمس تتدلى قطرات ندى على أوراق ربيعية الحضور، ومن طهر القوافي ينبثق الأمل كظلال على بعض سواد
لم يكن شيئا حيث الشيء يختزن اللاشيء، والإنسانية هي الدافع والمعنى، وبها تزدهر الحياة، ويتنفس المتعبين البنفسج، ويشق الحرف غمار التيه، لينحني شغفا، ولطفا، فتنساب الدمعات كروح أخرى، ولغة أخرى، وصورة أخرى، تلامس الروح واللظى يشدو لحنه كعصفور بلله القطر، يرتعش ارتعاشة حياة.
هو بعض الضوء يكمن في الظلمة، استدعاء فلسفة هي الغموض، هي الإبداع، وما الأرصفة المغطاة إلا لهب يحرق المسامات من لهيب الشمس، حيث الشمس ظهرية اللقاء، وبعض الضوء يكمن في الظلمة، استدعاء فلسفة هي الغموض، هي الإبداع.
جنون، وليس بالضرورة الجنون هو الجنون، بعض الجنون هذيان روح تسكن الذات، انحدار وجع ربما يكون لغة تختصر كل اللغات.
يا أنتم، أيها الرائعون لا يزدكم الإقصاء إلا حبا وشغفا بقطيفكم التي عانقتكم، فعنقوها بشغف العشق المعتق بالجنون اللذيذ.