ليسَ طبيبٌ غيرُ الحُسين
ندبتُ الطبيبَ الغريبْ بدمعةٍ
منّي ومدامعٌ لأخُتيَ ساكِبَة
لهُ شهرٌ تمام مُذ غابَ عنّا ؛
والدُنا وبِدونِه ، فرحتُنا غائبة
وتربتُك الحمراء شافَت علّةً
من كُلّ شخصٍ شجْوُكَ قد حاطَ به
ومن أين آتي بقانِ التُّرب لوالدي
وأنتَ بكربلا ومُهجتِي من أجلِكَ لاهبة
أشكو إليكَ بعد السلام وانّني
لبعضِ ما ألمّ بي يا طبيبي كاتبة
فأخٌ بعمر أكبرٍ أو قاسِمٍ
عيناهُ لمرّ البكاءِ أضحت صاحبة
وطفلةٌ ذاتُ سبعٍ لِوالدي
من حُزنِها لا تُرى إلا شاحِبة
ومدامعُ أُمي تُرى بعد الصلاة
تنعى حُسيناً ذا البلايا الراتبة
وأُختِي من حُزنها صمتاً بكت
ترجُو شفاءَهْ ومُقلَتُها غَارِبَة
فَامسح عليهِ بحمراءِ اليمين
ما بِـ قانِ الخُنصرْ أمست قالِبة
أعِدهُ سالِماً قبل العشرين من صفر
كي يواسي أختكَ بالدموعِ الساكِبة
لعمري ليس طبيبٌ غيرُكَ يا حُسين
و غيرَ دوائكَ واللهِ لستُ بِـ طالبة !!