اعداء النجاح
في ظل اشراقة كثير من المؤسسات التطوعية الخيرية او الانشطة التي تخدم المجتمع المدني لجميع فئاته او فئة معينة ومع نجاح الفرد الشخصي في عمله وتميزه بابداع فيه. هناك انفاس تبث سمومها لتعطيل كل عمل يخدم الانسان كفرد او مجموعات.
هؤلاء ما يسمون باعداء النجاح وهو تحدي بين الجميع فهناك من ترك مهمته في الحياة وتفنن في طرق مظلمة كئيبة للوصول لغاية بعيدة عن الانسانية ليتفرغ فقط لمحاربة الناجحين والنيل منهم ومن اشراقتهم.
وكأن النجاح ملك لهم لا احد غيرهم يستحقه لذلك يخترعون سبل في تقزيم وتهميش نجاحات الأخرين وبسبل غير اخلاقية. هؤلاء يحملون الاوهام في قلوبهم فلا تشعر الا بشعور الغيرة الحسد والحقد بنبضات تنبض نقص في ذاتهم المريضة.
الانسان الناجح يحمل بين قلبه وروحه اضواء اصيلة يستمر وهجها الى الأبد اذا كان نجاحه مبني على القيم الاخلاقية ومها صادف صعوبات في طريقه من البشر الذين يعرقلون نجاحه يبقى شامخا كالنخلة كلما رميت بالحجارة اعطت اجود رطبها.
وان من يتربصون بالانسان الناجح لهم ومض زائل ويعيشون القلق الدائم في ذاتهم لانهم يلهثون خلف احلام زائفة ونتيجة مدمرة لهم. لانها احلام تلهيهم عن الحقيقة الانسانية والعدالة السماوية. ومثل هؤلاء اعداء النجاح يخافون الناجحين ويفرغون وقتهم وجهدهم لعرقلة نجاحهم وكانهم ينتزعون النجاح من رصيدهم وهو ملك لهم.
ان الجزء الاكبر من ضريبة النجاح مواجهة هؤلاء والقدرة على التعامل معهم وبدون ان تسمحوا للضوضاء العابرة التي تحدث بسببهم ان تشتت الافكار وتقلل من قيمة النجاح والابداع في داخل كل فرد ناجح.
وليعلم الجميع ان النجاح مشروع لكل شخص يسعى ويتعب ويمتلك ارادة قوية للوصول الى هدفه بقيم الاخلاق والانسانية هو المطلوب اما النجاح او توهم النجاح الذي يبنى على الانتهازية وسلب حقوق الاخرين او انجازاتهم هو فشل قاس مغلف بنجاح زائف لا يخدم ولا يبني مجتمع بل يهدم الفرد نفسه ويهدم مجتمع. فاعداء النجاح يبحثون دائما ولا يتعبون انفسهم الا بالتعب النفسي لملاحقتهم الناجحين واغتصاب حقوقهم في فكرة مشروع او عمل ابدع فيه فرد.
اعداء النجاح دائما انانييون نرجسيون يعشقون فقط انفسهم لا ينظرون الى الصورة الاجمل في الحياة بل يرسمون اقبح الصور بالوان الظلام الدامس تفتقد للمسة نور ولمسة احساس بالمحبة.
واجمل صور النجاح ان يحقق الانسان طموحاته باعتدال وبدون مس تجاح الاخر بل يسعى ويساهم لنجاحه ويتصالح مع ذاته لتسعد وتستقر وتطمئن نفسيا لان ملاحقة الاخرين لا تنتهي واللهاث الشديد يتعب بدرجة كبيرة.
اقول لاعداء النجاح اينما كانوا عودوا لا نسانيتكم انثروا الفرح في محيط عملكم اسعدوا الاخرين لتسعدوا فالفرح مشاعر متبادلة دائما. اجعلوا من نجاح الاخرين وتميزهم نور لحياتكم تستمدون منه القوة لذاتكم وان كل نجاح لفرد يستطيع اخر الحصول عليه بقلب محب وروح لا تعرف اليأس وثقة مضيئة في افق الحياة فالنجاح له لمسات روح ومشاعر. وان من يختار ان يكون عدوا للناجحين لن يسعد ابدا وللناجحين فرح الحياة.