مسابقة سيدة الاخلاق تختار شعارها. بعنوان «أخلاقي»
المرأة جزء من فضاء مجتمعي واسع، يجري عليها ما يجري على غيرها مع اختلاف الخلفيات وتفاوت الفرص ومستويات التفكير.
المرأة طاقات خلاّقة وقدرات تُبهرك حكمةً وتعقلاً..
لن تكون بعد اليوم تلك المستسلمة الخاضعة التي لا حيلة لها بل هي من يتسلم زمام الأمور، تقود وتصنع قادة، تزرع وتحصد زرعاً، تُعلم وتتلقى علماً، تبني وتؤسس بناءً، تعظ وتربي واعظاً، تبكي وتمسح دمعاً، تصنع ضحكاً وتضفي على حياة من حولها روحاً جديدة.
ليس هنالك ما يؤسس لمجتمع راق المفاهيم والتفكير أكثر من رقي دعائمه التربوية والنفسية، ألا وهما ميدان المراة ومحور عطائها، فهي ليست نصف المجتمع فقط بل المجتمع كله، هي المدرسة بكافة جوانبها التربوية هي الحنان والقوة والتوازن الأسري في المجتمع.
تتطور إنجازات المرأة في عالم اليوم إجتماعياً وسياسياً واقتصادياً، وعلى الرغم من الصعوبات والعوائق والتحديات، فالمرأة لا تنفك عن إبهار محيطها بأساليب موثوقة النجاح، سواء كان مجتمعاً محلياً أوخارجياً ومن الواجب استثمار قدراتها والمساهمة معها لتحقيق النجاح المطلوب.
وكما هو معروف أن المرأة تمتاز برقة المشاعر، وشفافية العواطف، ممّا يساعدها على القيام بدور الأمومة الحانية والتعامل مع فن الحياة ببراعة، لذلك يكون تأثيرها العاطفي أسرع وأعمق من الرجل غالباً.. وإذا كانت تلك الحالة تمثّل الاستعداد الأوّلي في نفس المرأة، فلا يعني أن ذلك يعيقها عن تحقيق درجات الصمود والصبر العالية.
فبإمكان المرأة حينما تمتلك قوة الإرادة، ونفاذ الوعي، وسمو الهدف، أن تضرب أروع الأمثلة في الصبر والشجاعة وتحويل الأمور لما هو أفضل.
المرأة الآن حاضرة بقوة في مختلف الساحات كركن أساسي من أركان التربية والقيادة وثقافة الحوار، تُقدم خدمات جليلة لا غنى عنها في المجتمع العالمي وترفض التخلي عن دورها وإنتاجيتها ومعاييرها السليمة، لذا فمشاركتها أساس نجاح أي مجتمع.
أصبحت المرأة في مجتمعنا هي العمود الفقري للأسرة هي الروح التي تُوجِد اﻹتساق واﻹانسجام في جسد المجتمع لكي يعيش ويبدع ويحدد أهدافه وغاياته ويصنع ويربي أجيال لمستقبل متميز مشرق.
ونحن نترقب الإحتفال السنوي لتتويج سيدة الأخلاق الذي يُنظم كل عام،، وتُشرف على إدارته السيدة خضراء المبارك
تلك التي لا تألو جهداً في تطوير هذه المسابقة وتوفير القاعدة الصلبة لها من مختلف الجوانب كي يستمر هذا المشروع في عطائه وتفوقه، خدمة للمرأة خاصة وللمجتمع عامة وبالذات الجانب النسائي منه.
إن مسابقة سيدة الاخلاق والذي اختير لها هذا العام عنوان « اخلاقي هويتي » يجعل من التنافس بين المترشحات أقوى من كل عام وحيث أن المسابقة تعتبر الأولى على مستوى الوطن فهي تخضع لمعايير خاصة وتخضع لدورات وورش مبتكرة للوصول إلى ذروة الأداء، تُمَكِّن المتقدمة من جمع مختلف المهارات وتجعلها حريصة على بلوغ منصة التتويج بكل جدارة لنيل الفوز بهذه الجائزة.
ومن الملاحظ أن وجود هذه الجائزة أصبح ضرورة حتمية في وقتنا الحاضر يجعل من فتياتنا نموذجاً يُحتذى به للمرأة وسيدة لمجتمعها من الدرجة الأولى بسمو أخلاقها وسلوكها فهي من ستتولى رعاية الأسرة وتربية الأجيال، فلا بد من تقييم جذري وواقعي واستراتيجيات محددة يحرص عليها القائمون في مسابقة سيدة الاخلاق.
من هنا.. أجدد تحياتي وتقديري للقائمين على هذه المسابقة السنوية، في عصرٍ تراجعت فيه مشاريعنا الاجتماعية وحادت عن أهدافها، نظراً لعدم توفر روافد صلبة وقاعدة محترفة ترتقي بهذا النوع من الأعمال وتطورها.
وبقيت مسابقة سيدة الأخلاق شامخة بعطائها، يمسك بزمامها قيادة مخلصةً واعية، وتنفيذ منظّم، والتزام كامل.
دعواتي لجميع القائمين عليها بالتوفيق والنجاح والى جميع المترشحات التوفيق والفوز.