القديح .. ربما يسألنا الشهدا بعد عام
بعد حادثة دالوة #الأحساء في محرم الماضي كتبت مقالا أنهيته بالعبارة التالية:
ربما يسألنا #الشهداء بعد عام: ماذا بعد دمائنا، هل ثمة تغيير؟! ماذا سيكون جوابنا؟!!
لم ننتظر سوى بضعة أشهر فقط ليأتي الجواب في قديح القطيف في التفجير الإرهابي البشع الذي استهدف المصلين في بيت من بيوت الله في هذا اليوم يوم الجمعة.
الجواب: ثمة تغيير نحو الأسوأ، فالتحريض الإعلامي في كافة قنواته تصاعد بشكل غير مسبوق، مهيئا المفخخات البشرية ذات الأدمغة المغسولة التي تبحث عن الجنة بين جثث المصلين بعد رميهم بأبشع الألفاظ وأقذرها، واعتبار قتلهم أقرب الطرق لمعانقة الحور العين. كل ذلك لأنهم ينتمون لمذهب أهل البيت .
ثمة تغيير نحو الأسوأ ونتوقع الأسوأ أيضا طالما ظلت الماكينة الإعلامية تواصل بث سمومها ليل نهار، وطالما لم يصدر قانون لتجريم التحريض، وطالما بقي المحرضون خارج المساءلة.
للشهداء الرحمة والمغفرة والرضوان وللجرحى الشفاء العاجل بإذن الله.
عظم الله أجورنا وأجوركم أهلنا في القديح.