الأديب الحرز ضيفاً على ملتقى ابن المقرب
ضمن برنامجه الاحتفائي بكبار الأدباء وفي جلسةٍ خصصها لأعضائه وعضواته استضاف مُلْتَقَى اِبْنِ المُقَرَّبِ الأَدَبِيّ بِالدِّمَامِ يوم الجمعة 20 ذي القعدة 1436هـ الموافق 4 سبتمبر 2016م الشاعر والأديب الأستاذ ناجي الحرز رئيس منتدى الينابيع الهجرية بالأحساء
حيثُ اُفتتحت الاستضافة بكلمة الملتقى ألقاها نائب الرئيس الشاعر ناجي حرابه استعرض فيها مكانة الشاعر الأدبية واسهاماته الشعرية ودوره الريادي في احتضان الإبداع في منتدى الينابيع الهجرية خاصة وبالأحساء عموما.
ثم تسلم دفة الحوار رئيس الملتقى الشاعر زكي السالم فعرّف بشكل مفصل بالشاعر وقرأ من سيرته الشعرية مذكرا بالموسوعات والمجموعات الأدبية العربية التي تناولت مسيرة الضيف وتتبعت إبداعه وتألقه.. بعدها سلم اللاقط للضيف الذي استهل بكلمة مرتجلة شكر فيها الملتقى على حفاوته وتحدث بإيجاز عن أهم المحطات في مسيرته متناولاً دوواينه الشعرية وإصداراته على امتداد هذه المسيرة ذكر منها نماذج مثل:
1. ديوان ياحبيبي يامحمد : يحتوي أناشيد دينية.
2. ديوان نشيد ونشيج: اقتحم به الفضاء الأدبي العربي وأشاد به الشاعر غازي القصيبي.
3. ديوان خفقان العطر: غزلي ووجداني.
4. ديوان قصائد ضاحكة
5. ديوان العنقود: قصائد إخوانية مع 70 شاعرا.
6. ديوان الوسيلة: في القصائد الولائية.
7. صلوات في محراب العشق.
8. ياحبيبي يا حسين
9. ديوان رسائل مجنون أخر
10. الإمام علي في وجدان بولس سلامة «دراسة أدبية».
وفي إجاباته عن المحاور التي أثارها مدير الحوار تحدث الضيف عن نشأته الأدبية وعن تأثير المنبر الحسيني عليه معتبرا إياه مدرسته الأولى بعد والديه. وخص بالذكر تأثره بصوت الملا طاهر البحراني وتلاوته للشعر حد الشغف، كما تأثر بإلقاء الخطيب السيد محمد حسن الشخص
تحدث بعدها عن نشأة منتدى الينابيع وقصة البدايات وعن رفقائه في التأسيس والذي كان منهم الشاعر زكي السالم منوهاً باستمرارية المنتدى معطاءً 30 سنة.
وذكر في إجاباته عدة نقاط مهمة:
1. أن الشعراء صنو الأنبياء يحملون همهم الرسالي والإصلاحي والإنساني وليس قرناء للشياطين.
2. الكتابة بالنسبة له ليس لها طقوس إنعزالية في غرف مغلقة. هو يكتب بين الناس ويأتيه وحي الشعر في المجالس.
3. منتدى الينابيع بالنسبة له شغف وإلتزام يقدمه على أي إلتزام آخر ولو كان عائلياَ.
4. الرثاء والتوجع لهما مكانة كبيرة في نفسه وشعره رغم روحه المرحة والساخرة.
5. الشعر الهزلي الساخر كما الإخوانيات تميز بهما وخصص لهما ديوانان.
تخلل اللقاء مداخلات جميلة من مريم الحسن والسيد عبدالمجيد الموسوي وأحمد اللويم والسيدهاشم الشخص وباسم العيثان ورجاء البوعلي والسيد عدنان الموسوي وأسئلة من آخرين في جو مرح وأخوي.
وقد احتوى اللقاء على قراءة جمالية نقدية من الإستاذ علي البحراني حول ديوان رسائل مجنون آخر. تحدث فيها عن سيميائية العنوان، كما سلط الضوء على تنوع الأشكال وجماليات النصوص.
وقرأ الضيف الحرز نصوصا شعرية متعددة منها في الغزل الفكاهي قصيدة «على الحفه» ومنها:
مساء الحب سيدتي... مساء الشوق واللهفه
أنا ما زلت ظمآنا... وأنت النهر والضفه
وأقسم أن حبي يا... «» لم يكن صدفة
كأن الله آن له... ليسعف راجيا لطفه
كأنك نجمة هبطت... «عساها تشوف لي صرفه»
فحطت في حمى قلبي... ولفت حوله لفه
وقالت سوف أبني في... شغافك للهوى شرفه
وأنصب فوقها عرشي...
«ولا خلي ولا نتفه»
وكان للنصوص الرثائية والوجدانية نصيب في قراءته حيث كان منها قوله:
أنا من تمطى في الأسى حتى ارتوى.. مني وجن جنونه حتى انكسر
أنا من تهجى الهم حتى أصبحت.. حرقي وآلامي مرافئ للبشر
واستمع الحضور كذلك إلى نصٍ إخواني بينه وبين الشاعر زكي السالم حيث كتب له السالم:
تهفو النفوس إلى لقاك وإنما... هول النفوس ينم عما فيها
فأجب إذا اتئد الحنين بخافقي... كيف السبيل لناره أطفيها؟
فرد الشاعر ناجي الحرز:
قسما بمن أسرى بنار صبابتي... لم تشتعل بحشاك كي تطفيها
دعها تفور فإنها مأمورة... لتعود للعتبى بما يكفيها
كذب التجلد لم أفق لتعيدني... للوجد إلا أن أكون سفيها
وفي الختام كرم الضيف بدرع وهدايا تذكارية والتقطت الصور الجماعية.