إلى ابي نورٌ يشرقُ في القلب
المقبلةٌ ليديك أبنتك مريم الشيخ علي الشيخ منصور المرهون
ها هي الذكرى السادسة تطل علينا و نستعيد فيها الذكريات الجميلة التي عشناها في كنفك و ظلك خلفتَ فراغاً كبيراً في كياننا و حياتنا فارقتنا جسداً لكن روحك معنا و صفاتك وأخلاقك الطيبة تستوقفنا ابتاه كنت اباً حنوناً لنا ولمن حولنا ولكل الناس الطيبين اللذين تربوا على تعاليمك و هديك خدمت المنبر الحُسيني و خدمت الشرغ الشريف فهنيئاً لك يا ناعي الحسين فهذا منبرك حزين لغيابك و مسجدك خلا من محياك ولكن لازال يحمل اسمك فسلامٌ عليك و أنت تطل علينا من علياءك و ترمقنا من فردوسك
الذكرى السادسة
ذكراك عادت و عاد القلب ينعاك طال الغياب وما غابت مزايـــــاكَ
آهٌ غيابك أدمى القلب من حــزنٍ فهل تعود وهل نفرح بلقيــــــاكَ
شيخ التقى نعتوك يا رمز التقـــى آه لفقدك لن ننسى سجـــــياكَ
قد طال فقدك و الأعواد نادبــةٌ لم لا تعود فقد حنّت للقيــــــاكَ
شعرٌ و نثرٌ و دمعٌ انت تذرفــــهٌ على الحٌسين و قد ذابت حنايـاكَ
لله دركَ يا ناعي النعاة اســـــىً تنعى الحُسين وما كلـت ثنايـــاكَ
ما اوحش الدار يا من كنت تسكـنها بالعلم و النور والقرآنُ سُقيـــاكَ
هذا المصلى قد فارقت سجدتهُ و مسجد الذكر تهواه و يهـــــواكَ
صوتُ الأذان فلا ننسى مهابتــــهٌ يا هيبة الله تــعلـــو في مـحيـاك َ
يا راحلاً ترك الاوطان خاليـــــــةً فأوحش الروح وفي عينيَّ سُكناكَ
يا واهب الخير أنتَ أنتَ مفخـــرةٌ علمُ و حلمٌ و أخلاقٌ جاءت مزاياكَ
طال الفراق و من القلب في ألمٍ من شدة الشوق و اللوعة بكينــــاكَ
رحلت يا والدي و القلب محتــرقٌ في ذمة الله و المعبود يرعــــــــــاكَ
غُيبت عنا و أنت حاضر معنـــــــا في القلب و الروح اضحى اليوم سكناكَ