من خلجات القلب!
مقومات الإنسان في الأرض الفاضلة: الإنسان الواعي، الذي يحترم غيره ولا يعتدي على حقوقه، ويعترف بوجود شريك معه على هذه الأرض، ولا يقصيه أو يقصي أفكاره، ما أقوله مثالي أمام واقع مجحف، والمثالية سهلة البصم على الورق وصعبة التطبيق في الحياة، إننا أمام إنسان يحاول السيطرة على مكامن الأرض كي يستغلها في هيمنته وجبروته واستعباده أخيه الإنسان، فتظل الأرض تنزف من سوء استغلال الإنسان لها، وتدميره لثرواتها وكنوزها الطبيعية.
دور الأدب في الارتقاء بالإنسان: أما الأدب، فله دور مهم في الرقي بسلوك هذا الإنسان، وخاصة لدى الشعوب التي تنوي بداية صفحة جديد، مع مجتمع راق ومثقف، يدعوا للتمدن والتحضر الأخلاقي، ومصالحة ثقافية مع ثقافات الأمم الأخرى، كما حدث مع عدة دول نفضت ثيابها بعد حروب ضروس، أكلت شبابها وأطفالها، وأكلت معهم ثقافتهم وأدبهم.
الطريق إلى الوجدان طويل ومرهق: إن دهاليز الوجدان متعبة لمن لا يتسلح بإيمان هالة الحب، وهي مرتبة أعلى من الهيام بهرم الحب الذي تحدثت عنه بمؤلفاتي، ومن يمتلك هذا الإيمان سيعانق الأرواح الجميلة وعندها أتمنى أن تتوقف آلة الزمن.
كيف تقرأ المرأة غلاف قلب زوجها: تستطيع المرأة الحصول على مفتاح قلب زوجها والولوج في أعماقه، ولكن ليس كل امرأة! ومن هي التي تمتلك صفات تلك المرأة؟ إنها ملكة تمتلكها حواء، سواء بغنجها أو بأخلاقها أو بحسن سلوكها، وكلما تعمقت المرأة في تمثيل دورها كحواء الحقيقية، اقتربت أكثر من غلاف قلب الزوج التواق إليها.
للحب وصفه خاصة: الحب كالشمس، فمهما غربت عن ناظرنا يبقى إشعاع قلب من نحب يصلنا، فالحب توليفة من إحساس وثقة وشفافية وانصهار وإيثار ثم تضحية لمن نحب، فالحب عطاء لا ينضب.
الصديق الحقيقي: هو كالجدار القوي الذي نتكئ عليه إذا أتعبتنا الحياة، فكيف نحصل على هذا الصديق، إنه أمراً ليس بالسهل، فالصديق الحقيقي يثبت صداقته ببصماته، وبالمواصفات التي يؤمن بها صاحبها، وأهمها الثقة، والشعور بما يشعر، والإخلاص المتبادل، وأتذكر أن أبي سألني: من أصدقهم إليك، فقلت فلان، فقال بني: إذا وجدت صديقاً كفراشك، فهو بحق صديقك، كيف؟ قال: إذا وجدته كالفراش، تأتيه آخر النهار وأنت تعب منهك، فيحتضنك ويشعرك بالدفء، وفي الصباح تغادره وأنت بأفضل حال، فهو بحق صديقك.