وتنعى القطيف اليوم علمآ من أعلامها
تقرير: أحمد منصور الخرمدي
أشرقت شمس صباح يوم الجمعة وغيب عنا عزيز قلوبنا، رحل قبل ساعات قليلة من إقامة مراسم العزاء الفاطمية وقد ودعنا مترجﻵ عن منبره الذي آن لفرافقه، المنبر الذي نعى عليه مصائب الزهراء سﻻم الله عليها في أبيها رسول الرحمة وأوﻻدها اﻷطهار صلوات الله عليهم، أرتقى الى جوار ربه كريمآ فاضﻵ محبآ للعلم عاشقآ للعترة الطاهرة أنه شيخنا الوقور المتواضع الشيخ المﻻ جمال الخباز أبو أحمد.
الخطيب الذي سعى بخطآ ثابتة نحو المنبر الحسيني منذ صباه وطوال أيام حياته، فأحتضه وحمله في صدره مسلمآ ومرحبآ ولما حباه الله وأفاض عليه من خصوصيات نادرة كانت جلية على تكوين شخصه الكريم، لعلى أهمها وأبرزها مﻻمح الرجل الواعي ونضوج العقل وعمق التفكير منذ الصغر فسافر في طلب العلم والمعرفة والتفقه في الدين رغم ظروف الحياة الصعبة وبعد المسافات فأنار الله بصيرته ووهبه من العلوم والفهم واﻷدراك ما فاق كل توقع إضافة الى عذوبة الصوت المتوشح بالحزن الشجي.
أبا أحمد، أصبحت رمزآ وعلمآ مؤثرآ من خطباء القطيف النابغين والمخضرمين الذين نهجوا خطا أثروا به المنبر الحسيني ولعل رحيلك شيخنا في هذا اليوم مع الذكرى المفجعة واﻷليمة لفقد سيدة نساء العالمين بضعة المختار رسول ربي العالمين، هو سر آخر من هبات الله المتتالية عليك أراد أن نبكيك مع ذكر مصابها المؤلم، فكم أبكيت أعيننا عليها بما نزل عليها من البﻻيا والرزايا أم دعيت هناك في المحشر حيث يقام مجلسآ فيه تنعاها.
ربنا تقبل منا هذا العالم الجليل وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان وأمنح أنفسهم السكينة والصبر والثبات «وأنا لله وأنا اليه راجعون».