قيادة المركبات والشاحنات بالشوارع ومنطقة المصانع

إن الأمر المعروف هو أن الشوارع الموجودة بالمصانع بالأخص تمتلئ بعدد كبير من العمال والموظفين منهم شباب وشابات وكبار بالسن، ونحن في هذا الموضوع سنقوم بتسليط الضوء على قيادة المركبة والشاحنة في مثل هذه المناطق التي تحتاج لحذر وانتباه وتيقظ، وخصوصا أن هناك الموظفين الذين يعملون بالفترة الليلية والنهارية والتي يجب أن يكون فيها الشخص متيقظ، وبمعنى آخر لديه تركيز نتيجة أخذ قسط جيد من النوم والراحة قبل القيادة.

الحوادث تحصل بدقائق وثواني معدودة بل برمشة عين ثم يشعر الإنسان بعد ذلك بتلك الصدمة المخيفة بعد سماع صوت المنبهات والاحتكاك واصطدام الحديد بالحديد الذي يؤدي للخوف المفاجئ والمستمر عندما يتعرض لتجاوز من قبل مركبة أو شاحنة مرتفعة يقودها سائق أجنبي قد يكون غير منتبه بشكل جيد لمن حوله.

والشاحنة بالطبع تكون مرتفعة بشكل كبير مما يؤدي ذلك لصعوبة رؤية المشاة والسيارات الصغيرة من الجهات والزوايا والمسارات التي تتطلب من أصحاب السيارات الصغيرة أن تستخدم المنبه والتكبيس بالأنوار عند لحظة التجاوز أو عند ميل الشاحنات على الجهات الأخرى بشكل مفاجئ، وذلك لتجنب الوقوع في الحوادث.

يجب على السائق الكريم والسائقة الكريمة التحلي بالأخلاق والهدوء والصبر والتركيز على المرايات والنقاط العمياء عند القيادة في مثل هذه الشوارع، لأن في هذه اللحظات يكون أحيانا ضغط وازدحام في الشارع وخصوصا بعد الإنصراف من العمل في فترة العصر أو المغرب، وعكس ذلك من يعملون في فترة الليل ثم ينصرفون من العمل بالصباح الذي يكون على هيئة الاختناق الشديد بالمركبات والشاحنات المتعددة.

الشوارع المتواجدة بمنطقة المصانع تتكون من تقاطعات متنوعة تقود فيها الشاحنات التي تحمل كميات من البضائع المتنوعة التي قد تصب في الحديد والأنابيب والمعدات التي تحتاج للمسؤول عن تحميل البضائع بالشاحنة التأكد من تماسك هذه البضاعة، كي لا تسقط من الشاحنة وتسبب حوادث شنيعة بسبب عدم تحمل مسؤولية التقيد بالسلامة.

إضافة إلى ذلك، الشوارع المكونة من التقاطعات تحتاج لتريث بالأخص في فترة الليل التي تكون لدى الشباب الذي يعملون بمناطق عمل تمتلئ بمخارج ومداخل كثيرة تتطلب إستخدام العينين بشكل جيد، من أجل تفادي الحادث الذي كما قلنا يحصل في رمشة عين.

المسؤولية تقع على الجميع الشاحنات والمركبات الصغيرة والكبيرة، والشركات لديها المسؤولية في وضع البرامج التوعوية والتدريبية بخصوص اتباع قواعد السلامة في مناطق العمل والشارع، لأن السلامة يحتاج لها الإنسان والمجتمع بشكل كبير من أجل أن يعيش براحة وهدوء في الحياة الاجتماعية والعملية.