في رحاب المخيم الحسني

 

بروحها الشبابية , وبقلبها الكبير , وبعطائها المترامي الأطراف .

وفي صدرها الرحب وبين دراعيها , ألقت كل فتاة بنفسها لتنهل من المعين الصافي .

أنها الأم الحنون صاحبة الوجه الدافئ , والهدوء المتميز , والصوت الإلهي , الذي لا يخلو من ذكر الله سبحانه وتعالى ولا من ذكر أهل البيت ( عليهم السلام )  والحضور الواسع في المجتمع .

سليلة الحسب والنسب , حفيدة العلامة الشيخ فرج العمران ( قدس سره ) إنها السيدة الفاضلة أم أحمد الخباز .

لتعزف بصوتها الروحاني فقرات المخيم الحسني الأول في مؤسسة دار الهدى بحي الناصرة (أ) .

عن مظلومية الإمام الثاني الحسن الزكي ( عليه السلام ) تحت عنوان ( الكوثر المهدور ) .

لتتسلسل فقرات المخيم بمحبة وولاء لأهل البيت ( عليهم السلام ) .

بمساندة العقول النيرة المتفتحة الناشئة تحت منبر السيدة الفاضلة أم أحمد .

ونثرت اللآلئ الحسنية على الحضور لأكثر من أربع ساعات  في يوم الخميس الموافق 4 / 2 / 1433هـ .

وضم المخيم فقرات متعددة ومتنوعة .

لتتناغم مع الفيء الشبابة ذات المرحلة الثانوية والجامعية .

ورحب بالحضور بالعطاء الواسع المعنوي والمادي السخي , الممتد من عطاء كريم أهل البيت ( عليهم السلام ) .

وبدأت الفقرات بآيات من الذكر الحكيم .

وتنثر الأخت الفاضلة أم أحمد رياحينها وورودها على الحضور وتتسابق الحضور في التعطر بعطرها الندي الولائي , وقطفت سلة أزهارها من كريم أهل البيت ( عليهم السلام ) .

وعطرت مجلسها بالحديث المروي عن الإمام الحسن ( عليه السلام ) .

قال الإمام الحسن ( عليه السلام ) : ( نحن حزب الله المفلحون وعترة رسوله الأقربون وأهل بيته الطيبون وأحد الثقلين ) .

وحملة كل وردة جانب مختلف لمعنى الحديث المروي عن الإمام الحسن ( عليه السلام ) .

وطعم الحضور مداخلاتهم المختلفة عن معنى الحديث بمفهومهم الخاص .

وختمت أزهارها بمحبة وولاء , لتشكر الحضور وتغرز فيهم محبة أهل البيت ( عليهم السلام ) .

والعمل والتدرج في الكمال الروحي , وتعزيز نقاط القوى عند الإنسان .

وتقفز فقرت اللآلئ الحسنية .

وتبدأ مشاركة الحضور في تفسير بعض المعاني والمفاهيم , لمعنى بعض الكلمات مثل كلمة كريم والتكلف .

ويعلو صوت الأذان , ويقطع على الحضور مشاركاتهم , وتهفوا الأرواح نحوا خالقها .

وتتوحد الصفوف , وتناجي ربها , وتذل الأنفس أمام خالقها , لتشهد تلاحمهم ومحبتهم رغم اختلاف بيئاتهم .

وتحط الرحال عند المعرفة لمعرفة حقيقة صلح الإمام الحسن ( عليه السلام ) . مع معاوية .

وتتدخل التكنولوجيا بعرضها المبهر وتسلط الضوء عن جوانب من حياة الإمام الحسن ( عليه السلام ) .

وسيرته العطرة .

وتبدع الأخوات الفاضلات بمشهدها الرائع , وتسلط الضوء على كرامة من كرامات الإمام الحسن ( عليه السلام ) .

وتربط القراءة الحسينية حفيدة العلامة الشيخ منصور البيات ( قدس سره ) . بصوتها الحزين بمصيبة الإمام الحسن ( عليه السلام ) . وتحلق مع الحضور إلى بيت الإمام الحسن ( عليه السلام ) .

وتشهد تجرع الإمام لسم بقلبها ونظرها الحسني , وتفجر الحس الحسني ليعلو البكاء من الحضور .

وتقف كل الأقدام إجلالًا لموكب الجنازة للإمام الحسن ( عليه السلام ) .

وتمسح دموعها بالتوسل بالإمام وبدعاء الفرج للإمام المغيب ( عليه السلام ) .

وتخلل برنامج المخيم الصلوات على محمد وآل محمد , وذكر فضائل وكرامات لأهل البيت عامة وللإمام الحسن خاصة ( عليهم السلام ) .

كما سجل الشعر حضوره الولائي بمشاركة متميزة من أحدى شاعرات المستقبل لأهل البيت ( عليهم السلام ) .

ولم يغفل المخيم عن الغذاء الجسدي على مائدة كريم أهل البيت ( عليه السلام ) .

والغذاء الروحي بأسعار رمزية , لحث العقل على القراءة والاطلاع .

وفي جانب من جوانب المخيم , تبنى الأنامل ذات الحس الحسني في إبداعها الفني المتميز .

كما اتسع الوقت للاستبيان لمعرفة تقيم الأخوات في فعاليات وبرامج المخيم الحسني الأول .