الحماميُّ لا يتلكأ
إلى الصديق الشاعر الدكتور عبدالعزيز الحرز ( أبي حيدر ) بعد حصولهِ على درجة الدكتوراة في البلاغة والنقد
صهوةُ المجدِ لم تزَل تستعدُّ
فالـ(ـحماميُّ) صوتُهُ لا يُرَدُّ!
(الحماميُّ) شهقةٌ في ضميرِ العمرِ،
مجدٌ وليس يكفيهِ مجدُ
أيها العابر القلوب انتظرني
سوف يجري على ذراعيَّ شهدُ
سوف آتيكَ حاملًا كلَّ وعدٍ جوهريٍّ
ولن يجافيكَ وعدُ
ثمَّ أستلُّ مهجتِي ..
ثمَّ أدعو
حين ينسابُ في الشرايين وجدُ
حين ألقاكَ
أيُّ صوتٍ سيكفيكَ فينمو على المصلاّةِ حمدُ؟
سرتَ حتّى تلكأ الدربُ
فاستطْردتَ تمشي
ولم يراوغْكَ بُعدُ
قانعًا أنَّ بسمةَ العمرِ لونٌ مخمليٌّ جمالهُ مُسترَدُّ!
قانعًا أنّ رملكَ المرَّ يومًا
سوفَ يكسوهُ في الحكاياتِ وردُ
واستعدتَ الخُطى ومازلت تمشي
أيّ مشيٍ جمالُهُ لا يُحدُّ؟
بين وقتٍ مدججٍ بالمآسي
لم يساورك ظنُّهُ المستبدُّ
لم تجد في طريقكَ الرحبِ شوكًا
لا وما أوقفَ الأعاصيرَ ندُّ!
عاصفًا في اللغاتِ ..
صبحًا وليلًا
ما تولّاكَ في المسافاتِ سهدُ
أيها الشامخُ الضياءِ استعدنا من رؤانا
فما لرؤياكَ حدُّ
أنتَ جمعُ الجموعِ في لحظةِ المجدِ
تجلّى بسرِّها الفذِّ فردُ!