هل يعجبك زوجك؟
النقاش الدائم بين الزوجين في حياتهما الخاصة وفي شؤون الأسرة والأطفال مستمر على مدى الحياة وذلك لتلبية احتياجات الأسرة ورعايتها، ويكون تداول الحديث بين الزوجين أحيانا بهدوء تام وبكل انسيابية والأنس بينهما والسعادة التامة في الأخذ والعطاء، وأحيانا يكون الحديث مملوء بالشحن السلبي والغضب والتأفف بين الزوجين أو من أحدهما بسبب احتياجات الأسرة ومتطلبات الأطفال مما يسبب البعد النفسي والقلبي وكراهية الحياة الزوجية وهذا ما لا ينبغي في كل الأحوال، ويكون أحياناً صحيًا في تجديد العلاقة الزوجية ونمو الحب بينهما والشعور باحتياج كل طرف للآخر وعدم الاستغناء عنه في مسيرة الحياة الزوجية واستقرار الأسرة وتربية الأطفال.
إن الهدف من الزواج طمأنة وتسكين النفس البشرية وتكوين الأسرة واستمرار النوع الإنساني، ومن أهم دوافعه حاجة كل من الزوج والزوجة إلى الحنان والحب ووجود شريك ورفيق الحياة يتبادلان السعادة والأنس في الحياة. وإن العلاقة الزوجية المقدسة لها دور أساسي في انحسار القلق والاضطراب والتوتر حيث تُعد الأسرة مقرًا أساسياً لتأمين الحماية النفسية والعملية في مواجهة مختلف الضغوطات في الحياة، وإذا اختل النظام في الأسرة بالتقصير من أحد الزوجين بعدم القيام بواجباته وتأدية حقوق شريك العمر فيكون متعباُ على أحد الزوجين مما يسبب المتاعب داخل الأسرة وفقد الأمان.
إن الزواج يثير العواطف الإنسانية اللطيفة، ويمنح الإنسان الرشد والنمو العاطفي من خلال المحبة والعشق والرحمة بين الزوجين وارتباطهما بأولادهما وكما يساعد على هدم جدار الأنانية الذي يستطيع من خلاله إعطاء من نفسه أكثر في سبيل قضاء حاجات الأسرة وأفرادها وإدراكه بمشاعر الأخرين، لذا يسعى كل زوج إلى الكمال النفسي وبناء العلاقة الحميمية مع الجنس الآخر لرغبتهما بالاستقلالية وبناء أسرة جديدة مسؤولان عنها بقناعتهما وبرامجهما الشخصية، فالزواج يمنح للزوجين مكانة اجتماعية واحترام وتقدير بين الناس، وكذلك المحافظة على النسل الإنساني بتحقيق الأبوة والأمومة واستمرار نسليهما على مدى الزمان.
عندما تختل الواجبات والحقوق في الحياة الزوجية بتقصير أحد الزوجين فتبدأ المناوشات بينهما وينتاب الشعور من الزوج «أنثى أو ذكر» بأنه زوجه لا يعجبه في تصرفاته وسلوكياته ويبدأ كل واحد منهما بالمقارنة مع الأزواج الأخرى في الحياة الاجتماعية مما يشاهدونه في المسلسلات أو الأفلام أو الحياة الاجتماعية، والمقارنة غير صحية في استدامة العلاقة الزوجية مما تسبب الغيرة والحسد والكراهية بينهما، إن المقارنة السلبية تؤدي إلى دمار الحياة الزوجية وتفكيك الأسرة، والمقارنة بالزوج المثالي الموجود بالصورة الذهنية لدى أحد الزوجين غير صحيحة لأن ما تشاهدوه حياة ظاهرية للشخص ولو تعمقت في حياته الخاص تجد فيه السلبيات الغير محببة لك، فالقناعة كنز لا يفنى والإيمان بالنصيب والرزق الإلهي والتكيف مع الزوج وإسعاده وتقبله كما هو بما يرضي الله عز وجل هو الحب الحقيقي والسعادة والأنس مما يساعد على الاستقرار الحياة الزوجية والأسرية واستمرارها بالحب والعطف والمودة والرحمة، فلا تقارنوا أحبابكم بأحد. دمتم بخير
سؤال التحدي الأسبوعي: خزان مملوء إلى السبع، أضفنا له 420 لتر أصبح مملوء بالكامل، فكم سعة الخزان؟
أ» 246 ب» 460 ج» 490 د» 590
جواب سؤال التحدي للأسبوع الماضي: 36 كلمة