اللياقة الذهنية
قمنا بدراسة استطلاعية شملت 270 شخصًا عن مدى فعالية تعليق الدراسة والحجر الصحي في تخفيف حدة القلق من أزمة انتشار فايروس كورونا 2020 وكانت الاستجابة من أفراد المجتمع سريعة وإيجابية على الأسئلة التي تمحورت في ثلاثة جوانب وذلك لمعرفة الشعور الحقيقي والإحساس الداخلي أثناء الأزمة الصحية لمرض كورونا على المستوى المحلي والعالمي 2020 وأثره النفسي على الفرد والأسرة والمجتمع والوطن وهي كالتالي:
1/ قائمة دراسة القلق على المستوى الفردي وشمل 20 شعورا.
2/ الوضع الأسري واحتوى على 10 أسئلة متنوعة.
3/ الإرشادات الصحية والتعليمية وشملت 10 أسئلة متنوعة.
وقد شملت الدراسة العينة الاجتماعية من مختلف الأعمار والمؤهلات الدراسية ومن مناطق سكنية متنوعة بالسعودية وقد شارك فيها 40 ذكراً و230 أنثى بمستويات تعليمية متفاوتة من المرحلة الابتدائية وحتى شهادة الدكتوراة.
وكانت نتيجة الدراسة إيجابية ومبشرة بالخير في المحاور الثلاثة كالتالي: الأول معرفة القلق الفردي والأسري والاجتماعي بسبب مرض كورونا 2020 بأن نسبة 60% تقريبا بأنهم يشعرون بالهدوء والأمان وغير متوترين وأعصابهم ليست مشدودة ولم يشعروا بالاضطراب ولا الانزعاج وأنهم راضون وغير خائفين وهادئين ومتماسكين ومستقرين نفسيا. وأما الجانب الثاني الوضع الأسري فقد كانت النتيجة طيبة وإيجابية أكثر من 65% تقريباً منهم بأن أفراد الأسرة متماسكة ومطمئنة وجدولها منظم ومرتب والأسرة متقيدة بالتعليمات الصحية والحجر الصحي وهي متواجدة بالبيت وأنها مستتبة وهادئة وغير قلقة ولا مضطربة وأن الحجر لم يتسبب لهم بخسائر مادية فادحة، وأما الجانب الثالث الإرشادات الصحية والتعليمية فكانت أيضا إيجابية أكثر من 70% منهم بأنهم راضون عن الإرشادات الصحية والتعليمية المنتشرة في قنوات التواصل الاجتماعي الرسمية والغير رسمية بأنها كافية ومتنوعة ومفيدة، وقد استفادوا من أخبار قنوات التواصل الاجتماعي ومتقيدين بالتعليمات الإجرائية والوقائية وأغلبهم منزعجين من الأخبار المنتشرة الغير صحيحة.
أحكي لكم قصة مريض في لندن…
قبل العملية بساعتين دخلت ممرضة تنسق الزهور في غرفة المريض وبينما هي منهمكة في تنسيق الزهور. سألت المريض: من طبيبك الذي سيجري لك العملية؟
قال لها: جبسون. فقالت له: وهل رضي أن يعمل لك العملية؟
قال: طبعاً!. قالت له: معقول!!!. قال: لماذا؟
قالت: هذا الطبيب عمل عشرة آلاف عملية كلها ناجحة، وليس لديه أي وقت، كيف أعطاك موعد؟
فقال لها: على كل حال أنا على موعد معه.
فقالت: ليس معقول إنه أفضل طبيب في العالم.
بعد هذا الحوار دخل المريض غرفة العمليات وتكللت العملية بنجاح، والآن المريض حي يرزق.
فيما بعد اتضح ان هذه الممرضة كانت أخصائية نفسية وليست ممرضة، وظيفتها أن ترفع معنويات المرضى قبل العملية ولكن بشكل ذكي جداً وهي تنسق الزهور تسأل المريض من طبيبك... الخ.
فيُسَر المريض أن هذا الطبيب أفضل طبيب في العالم ولا يوجد عنده ولا خطا طبي وترتفع معنوياته.
ثبت علمياً أنه كلما كانت معنوية المريض عالية زادت فرصة التغلب على المرض.
ليس فقط التغلب على الأمراض بل كل مشاكل الحياة تتأثر ايجابا وسلبا بمستوى الروح المعنوية.
لذا نحتاج أن نرفع معنوياتنا تجاه أي أزمة مرضية أو حياتية حتى نتجاوز هذه المشكلة على المستوى الفردي والاجتماعي والوطني، لأن الخوف والقلق يضعف منعاتنا النفسية والجسمية، فأغلب المشاكل المرضية سببها المشاكل النفسية والفكرية، فليكن لدينا وقاية ذهنية مع وقاية جسدية. حفظكم الله من كل سوء.
سؤال التحدي الأسبوعي: يوجد 3 صفوف وكل صف يزيد واحد عن الذي أمامه ومجموع المقاعد 18. كم مقعد بالصف الأخير؟
أ» 5 ب» 6 ج» 7 د» 8
جواب سؤال التحدي للأسبوع الماضي: 58