أحبك يا وطني
أحبك يا وطني.. وأحب ترابك وأعشق هواك وأحب كل ما فيك، فأنت موطني وأنت بيتي وأنت قلبي وانتعاش روحي وأمل حياتي.. فيك تربيت ومنك ارتويت ومن غذاءك شبعت، حمدت الله ربي بأن وطني هو عشقي ومأمني، وفيه عيشي وحرثي، لأجلك أهدي لك روحي، سلامتك وأمنك هي حياتنا ومأمن قلوبنا وسكنات أرواحنا، وطني أنت قدمت لي الأشياء الكثيرة لحياتي، فيكف لا أحميك بروحي، فكيف للإنسان أن يعيش بلا وطن وكيف للإنسان أن ينكر جميل الوطن، الإنسان بدون وطن فلا هوية له ولا استقرار ولا مأمن له وفي الحياة يتيه بين البلدان.
حبك يا وطني يسري في عروق دمي، وهمسات الشوق في داخلي تنحني، وكلمات الحب والعشق تتبعثر حروفي، وتعلن تمردها من خواطري، شوقاً إليك وهي على ترابك تحلق مغردة وطني الحبيب سأمنحك كل مفرداتي الجميلة في حبك، إن حبي وعشقي لك يزداد يوماً بعد يوم، مذ عهدتك كبيراً عظيماً، أنت الأجمل يا وطني، أنت حلمي أنت زهر حديقتي، فأنت حريتي وأنت إبداعي ومصدر إلهامي، فأنت يا وطني نسيم روحي ووجداني.
هذه المشاعر الجياشة في حب الوطن مدفونة في كل مواطن عاش في وطنه ويعرف جميل ما قدمه الوطن لأجله وأجل سلامته وحياته ومأمنه، فنحن في هذا العصر مع انتشار وباء الكورونا «كوفيد 19» شعرنا بنعمة كبيرة كانت صامتة مدفونة في قلوبنا منحوتة في أرواحنا وهو حب الوطن الغالي ورجالاته الأوفياء والسعي لسلامته وسلامة مواطنيه، هنيئا لنا بأن لدينا رجال بحجم الوطن يسعون لسلامتنا وسلامة الوطن، هذا الحب الكبير لوطننا الغالي نظير تضحياته الكبيرة لأجلنا وأجل أبنائنا، فقد عطلت المدارس والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والأماكن التجارية والطيران المحلي والدولي والنقل البري وكل المصالح والمنافع الخاصة والعامة لأجل سلامة الوطن والمواطنين، فما أجمل تضحياتك يا وطني وما أجمل وفاءك وإخلاصك لأجل سلامتنا.
إن العالقين في الخارج ينتظرون بفارغ الصبر وقلوبهم حسرة ودموعهم جمرة وندعو لهم بالفرج القريب ليعودوا إلى وطنهم الغالي، وهم ينشرون الفيديوهات الخاصة بهم وهم منعمون في أفخم الفنادق وتكفلت الدولة بمصاريفهم ولكنهم لم يساوموا على وطنهم بشيء، فوطنهم غالي فقد عاشوا على ترابه وشربوا من مائه، فلا غنى عن الوطن، ولو سألتهم: ما مدى حبكم للوطن في أيام الغربة والكربة؟ يتنهدون بآهات الألم والحسرة بأمنيات الرجوع سريعاً للوطن الغالي الذي احتضنهم وهم صغارا وترعرعوا فيه وأكلوا من خيراته وقد اشتاقوا لعوائلهم وأهلهم وأحبابهم وبالخصوص تراب وطنهم الغالي، فلا غنى عن الوطن. ينظرون من شرفة الفندق إلى السماء بنظرات الأمل والدعاء والفرج القريب بأن يستقبلهم وطنهم، هذه المشاعر الجياشة والصادقة في حب الوطن كانت صامتة في قلوبنا وفي هذا البلاء فقد أحيا القلوب وأظهر النعم التي كنا غافلين عنها.
إلى القيادة الحكيمة وكل رجالات الوطن ونساءه وكل كوادره ألف تحية وسلام على جهودهم المباركة والكبيرة في سلامة الوطن ونماءه، فقد حرصتم كل الحرص على سلامة الوطن والمواطنين بقراراتكم الحكيمة للحد من انتشار فايروس كورونا «كوفيد 19»، وإلى العوائل والأهالي الكرام ألف تحية وسلام على صبرهم وتحملهم الحجر الصحي والبقاء في منازلهم والتنازل عن حياتهم الطبيعية التي اشتاقوا لها كثيرا بوعيهم وفهمهم لأجل سلامتهم وسلامة أبناءهم، فالوطن للجميع ولا نساوم به أي شيء، فالعطاء من أجل الوطن هو أجمل أنواع العطاء، فالعطاء في أرض الوطن هو عطاء نابع من نية صافية تبتغي وجه المولى الكريم في كل أعمالها، من أجل مسيرة ممتدة إلى أجيال متعاقبة، ليحافظوا على وطنهم مزدهراً في سماء العطاء.. هي بصمة العطاء التي تطبع أجمل الأثر في حياة البشرية جمعاء، فالجميع مطالب أن يواصل جهده على أرض الوطن لتقديم ما في وسعه لاستنهاض الهمم والمساهمة في سلامة الوطن وأبناءه. عشتم وعاش وطننا الغالي وقياداته الحكيمة.
سؤال التحدي الأسبوعي: اشترى رجل ثلاثة فخصم له البائع 20% فدفع 4000 ريال. فما السعر الأصلي للثلاجة؟
أ» 4600 ب» 5000 ج» 5500 د» 6000
جواب سؤال التحدي للأسبوع الماضي: 7 طلاب.