مهرجان القطيف الدولي للأدب
تشهد الحركة الفنية والثقافية في المملكة حيوية وتطورًا شمل جميع المجالات محليًّا ودوليًّا إيمانًا من كل الجهات الثقافية بأن الوصول إلى العالم يبدأ من الوطن، ومن ثقافة الوطن، وبالممارسين والمهتمين باختلاف منجزاتهم وجهاتهم، وخصوصياتهم، وهو ما تقدّمه وزارة الثقافة، بالتعاون مع هيئاتها في مختلف البرامج والمبادرات؛ إذ تقدّم هيئة الأدب والنشر والترجمة مهرجان القطيف الدولي للأدب احتفالًا بالأدب العالمي بمختلف لغاته.
وتعتبر منطقة القطيف مركزًا ثقافيًّا وتاريخيًّا وحضاريًّا يسعى من خلالها للتسجيل في اليونسكو؛ لتكون مدينة إبداعية، وما سيُقدّم في هذه المدينة خلال شهري ديسمبر ويناير بصريًّا ولغويًّا وتعبيريًّا، وهو ما ميَّزها كوجهة مهمة اختارتها الهيئة لتستقبل المهرجان الدولي للأدب؛ ما يدخل أيضًا في إطار سياسة تنشيط الجهات ودعمها ودفعها نحو التوافق والتعاون الثقافي والالتزام العميق برؤية 2030 والمبادرات الثقافية المتنوعة التي استطاعت أن تركز المسارات الصحيحة في تطوير وتنوير الثقافة الوطنية.
ويهدف المهرجان إلى جمع نخبة من أدباء العالم وأدباء المملكة وتقديم تصوراتهم الفكرية وتفاعلاتهم التعبيرية من خلال الكلمة والسرد تكريسًا لثقافة الأدب وأهميته في حياة الفرد، ودور الكتاب في السفر عبر ثقافات العالم، والتعريف بالإنسان، وقيمة الإنسانية، إضافة إلى دفع حركة النشر والترجمة، وتقريب الكتاب من المتلقي، وتعزيز ثقافة العرض والاقتناء والقراءة والنقاش، والتواصل الفكري والأدبي.
ولعل مثل هذه المبادرة لا تقف عند مستوى البرمجة كمجرّد نشاط سنوي يُعنى بالأدب، بل لها هدف مُستمر وعميق أساسه التركيز على مفهوم الأدب وعُمقه التعبيري وأسلوبه الفني، وقربه الإنساني، وبالتالي هذا المهرجان سيحمل رؤية خاصة تتمثّل في قدرته على أن يوجِّه الأنظار إلى المنطقة، وإلى المملكة كمركز ثقافي هام ومتنوّع.
وبالتالي فرصة تركّز على الفئات الأدبية وأجناسها المختلفة ومُبدعيها في الأدب الوطني، والتعريف بهم دوليًّا، خاصة مع التوافق المتأثر مع الأدب العالمي، وعلاقة اللغة ودورها في تركيز جسور التواصل والانتشار من خلال الترجمة كذلك، ودورها في خلق لغة سردية مشتركة، وكل هذه الفرص جاءت باهتمام ومتابعة الجهات المعنية، قيادة ووزارة وهيئة وإمارة المنطقة الشرقية وشراكات الجهات الحكومية والقطاع غير الربحي.