ضمائر مستذئبة ومتوحشة
يعرف الابتزاز المالي والتهديد بأسلوب استخدام الصور ومقاطع الفيديو الخليعة بنوع من أنوع الاعتداء الجسدي من قبل مجموعة، أو فرد واحد يميل نحو الاعتداء على ضحية محددة سواء كان يصنف من الشباب أو المراهقين، وبالتالي يعمل المبتز على استغلال الضحية في مجال نهب الأموال والاستغلال الجسدي الذي يتضمن استغلال أفراد محددين عن طريق وضع أفخاخ في غرف محددة أو مكان يكون مغلقًا ومكتومًا من مختلف الجهات والزوايا.
وتحصل هذه القضايا بسبب التعارف والتواصل في برامج التواصل الاجتماعي كالانستقرام أو السناب شات أو الفيسبوك أو التليجرام، وبالتالي يتوجه المبتز نحو تكوين لقاء مع أشخاص غرباء، ليعمل على ممارسة الخداع ثم بعد ذلك يستهدف ويستدرج الضحايا في غرفة معينة بهدف ممارسة التهديد والأذى الجسدي والنفسي.
وأحيانًا قد يصل ذلك لقتل الضحية بسكين أو منجل ويكون ذلك بالدم البارد، خاصة لو توجهت الضحية نحو التفكير في رفع الشكوى لأهل وإخوة المجرم أو الأجهزة الأمنية أو الجهات العسكرية والمسؤولة، فكل ذلك من أجل إخفاء الجريمة والأدلة والإثباتات.
ومن هذه النقطة على كل شاب أو مراهق أن يتحمل المسؤولية بأن لا يتعدى على حقوق أي إنسان يعيش في مجتمع يحتاج أن ينتشر ويتوسع فيه الأمن والأمان، دون التعدي على أعراض الناس التي يجب المحافظة عليها من خلال الانتباه للأشخاص الاستغلاليين الذين يعتدون على الأبرياء بدم بارد، دون ضمير إنساني لدى هؤلاء المتوحشين والمستذئبين أصحاب العقول الحيوانية والضائعين في الشوارع والأحياء.
ويدعو الدين الشباب بأن يكون لديهم وازع ديني يجعلهم لا يتهورون في الانجرار خلف هذا الطريق الخطير الذي يجعل كل شاب أو مراهق يخلق العبث والتخريب في المجتمع، بسبب مصاحبة الأصدقاء السيئين والغدارين الذين يشجعون الشباب والمراهقين على ممارسة هذه التصرفات والسلوكيات المعادية للمجتمع والدين.
كل إنسان يحب أخيه أو زميله أو صديقه العزيز يجب عليه أن يعمل على تنبيهه بشدة، حتى لا يقع ضحية لهؤلاء المستهترين وعديمي المسؤولية الذين يزعزعون الأمن والاستقرار النفسي والاجتماعي.
اسأل الله أن يحفظ الشباب من هذه التصرفات والسلوكيات المتهورة والطائشة.