معاناة العيشة في المناطق النائية المهجورة
تتعرض المناطق النائية المهجورة لسلسلة من مخاطر السلامة والمواد الكيميائية، إضافة للبيئة التي تتأثر سلبا بسبب كثرة النفايات والنفط وأعمال مشاريع الأنابيب التي تصدر روائح غريبة، بمعنى آخر يتسرب من هذه الأنابيب غازات وسوائل متنوعة ينتج عنها تلوث في الهواء والبيئة المحيطة المرتبطة بالمنطقة التي يسكنون فيها مختلف الأفراد والموظفين، من أجل طلب الرزق ولقمة العيش.
ولا ننسى حوادث السير التي قد تحصل بسبب السرعة، لأن هناك مناطق صحرواية ونائية مهجورة تكون منقطعة في كاميرات السرعة ويتواجد فيها حيوان الجمل بين فترة وأخرى، إضافة لعدم وجود جهات مسؤولة محددة ومتعددة تهتم بإصلاح وصيانة الشوارع المتكسرة، أو عدم العمل على توسعة تلك الطرق الضيقة والمحدودة في المسارات، مما يسبب ذلك حوادث شنيعة نتيجة المراوغة والتهور بتجاوز السيارات والارتباك عند لحظة القيادة للمركبة في الشارع النائي المهجور.
وما يخلق الخوف والرعب هو قيادة السيارة في الشوارع المظلمة التي لا تتواجد فيها خدمات إنارة، وزيادة على ذلك مخاطر المشي بالأقدام في مثل هذه المناطق غير سليم بسبب وجود الحيوانات كالثعالب والكلاب الضالة التي تخرج بشكل مفاجئ في دهاليز الليل الموحش، بالأخص عندما يكون هناك أفراد يقودون المركبات في لحظة وجود الغبرة أو العواصف الرملية المفاجئة في فصول أو أشهر محددة.
ويروي الناس بصورة عامة في العالم الخارجي عن اختفاء أشخاص ومركبات بشكل مفاجئ في فترة الليل بالمناطق المهجورة، وكل ذلك بسبب فقدان المعرفة للشوارع أو تعطل المركبة في الطرق المظلمة والبعيدة عن المدن المليئة بالخدمات والإنارة، إضافة إلى ذلك قد يضعف الإرسال وخدمات الاتصال والإنترنت في الحالات الطارئة، وهذا الأمر يؤدي لمخاطر البقاء بالطريق المخيف لفترة طويلة دون القدرة على التواصل مع الزملاء والأصدقاء، بهدف طلب المساعدة.
تبقى المناطق النائية المهجورة فرصة لتنمية واتباع قواعد ومهارات السلامة الأساسية والانتباه لدى الأفراد الذين يحتاجون لمراقبة ما يحيط بهم في هذه البيئة والمنطقة المليئة بصعوبات معينة تحتاج لاتباع الاحتياطات الآمنة في مواقع الخطر التي تتطلب تيقظ وتركيز مستمر بالأخص عند قيادة المركبة والعمل في الأماكن المرتكزة على الغازات السامة، والإشعاعات والحفريات، وإشارات وعلامات التحذير من الحيوانات كالجمل، والانتباه من الثعابين والدخول للمغارات المهجورة.