العيد في مهرجان الدوخلة
اجتمع لفيف من أهالي محافظة القطيف في استراحة الدوخلة ، صباح اليوم الثلاثاء ، يعيدون أيام الماضي ، في العيد يجتمع أهالي البلدة يهنئون بعضهم البعض ، وفي استراحة الدوخلة يتحقق أحد أهداف المهرجان ، ليكون ملتقى يتجاذب الأهل والأصدقاء محبتهم بأحاديث العيد والذكريات ، وفي لقاء جميل مع العم أبو عباس الخميس من أهالي الجش :
يقول : أتيت لسنابس منذ الصباح الباكر حينما عرفت بفطور العيد الجماعي ، وشدني كثير حضور العديد من رجال كبار في السن وشباب وأطفال ، الكل يتحدث عن الماضي والحاضر ، وعن أيام زمان ، والدوخلة جمعت الناس من كل مكان ، ويكفي هذا الإسم الجميل الذي يحمل دلالات كبيرة في التراث الشعبي للمنطقة ، وشدني موقع الإستراحة بشكل كبير ، طريقة البناء والمواد المستخدمة ، وهي سعف النخيل وحبال الليف الذي هو ما عرفناه سابقاً في بناء مثل هذه الأماكن ، ونتمنى أن يكون لنا في جزيرة تاروت وبالتحديد في هذا المكان استراحة شعبية يرتادها السائحين للتعرف على أهل المنطقة بعاداتهم وفنونهم ، من خلال الأحاديث التي تنتج الزيارات ، وأثناء الجلسات اليومية .
أما الأستاذ علي عيسى الحسن أبو ياسر الذي التقيناه وهو يسرد الحكايات لمن حوله ، يقول : الخدمات الجليلة لإستراحة الدوخلة وفطور العيد لفخر كبير لنا جميعاً ، وفطور العيد ظاهرة اجتماعية طيبة ، لأنها تجمع الأحباب بأصدقائهم ، والجميل أن الكثير من أهل البلدة لم نلتقيهم من زمان ، وفي هذ اليوم المبارك وفي مهرجان الدوخلة التقيناهم .. وتزداد سعادتنا بالعيد وبلقاء الأحباب .
أما الباحث علي ابراهيم الدرورة الذي تواجد على أرض المهرجان من الصباح الباكر ، ليشهد أحداث إفطار العيد ، يجوب بين الأماكن ، يتذوق الحلوى والبلاليط والقيمات ، محتسياً قليلً من الشاي وقليلاً من الحليب والقهوة ، وهو يستذكر الأيام الماضية بجمعة الأهل والأصدقاء .
ويقول : أستعيد في هذا اليوم الجميل العيد والدفئ الإجتماعي لما كان عليه آباؤنا في الماضي خلال أيام العيد .
وشهد هذا الصباح حضور عدد كبير من الأهالي والزوار من جنسيات مختلفة ، بلغ عدد الحضور لهذا الصباح أكثر من ألفية وخمسمائة زائر .