سجدةُ قلبٍ في محضر المولى " علي " (ع)

تراتيل صوفيّة

أَتيتُكَ حَيثُ كُنْتَ ليَ المآبَا

وعَذْبٌ في هَوَاكَ أَرَى العَذَابَا


رُضِعتُ تلاوةَ اسمِكَ ، كُنتُ طِفلاً

وذِكرُكَ كان في صَدريْ كتابَا


أَنَا جَسَدٌ بَنَاهُ أَبُو تُرابٍ

فكانَ لخَطْوِ نعليهِ تُرابَا


إليهِ تُشِيرُ بوصلتي ، إذا ما

أُبَعَّدُ عنهُ يمنَحُني اقترابَا


ركزْتُ حُروفَهُ في العَينِ حتَّى

أَراني دُونَهُ الدُّنيا سَرابَا


وأَسكَنتُ الحياةَ براحتيهِ

وأَهرقْتُ الفُؤادَ لهُ انسِكابَا


لأَجْلِ هَواهُ كُنتُ أُحِبُّ أُمِّيْ

وتسقيني الجُنونَ بهِ شَرابَا


تُغَذِّيني الوِلايَةَ يَا جَنيني

نذَرتُكَ عنْدَ كَعبتِهِ مَتَابَا


وأَلقَى اللهُ ليْ قولاً ثقيلاً

تَلَقَّفَهُ الفؤادُ وفيهِ ذابَا


ثلاثةَ أَحرُفٍ نسجَتْ جِهَاتي

فأَلفَيْتُ اسمَهُ لِدَميْ ثيابَا


إذا ذكَرُوا " عليًّا " قامَ قلبي

إليهِ ويُشْرِعُ الأحْشَاءَ بابَا


فَقَبْلَ الخَلْقِ كُنْتُ لَهُ نَجِيًّا

لهُ عِشقي خُشوعًا قدْ أَنابا


فيَا مَنْ ذِكْرُهُ عندِي شِفاءٌ

لأيُّوبٍ بِكَ اللهُ استَجابَا


إذا جسَدِي اشتَكَى أَلمًا .. عليهِ

أُمَرِّرُ " يَا عَلِيُّ " .. أَرَاهُ طابَا


أَنَا وجَّهْتُ نحْوَ ثراكَ عُمري

ليُعشِبَ زرْعُهُ ..

أَتَرَى اليَبابَا ؟

شاعر