فاطمة قطــب الــرحى
الشيخ غازي شبيب الشبيب مقال نشر في كتيب برنامج الليالي الفاطمية ( عروجاً إلى فاطمة ) بأم الحمام 1430هـ
أو ليست هي التي قال عنها خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام (يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها) فهي نقطة الارتكاز التي ينطلق منها المؤمن في سلوكه وممارساته ونشاطاته وإليها يعود.
أو ليس قد قال عنها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو الذي وصفه الله سبحانه وتعالى بأنه (لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) بأن فاطمة بضعة مني من أغضبها فقد أغضبني ، فإذاً هي بلا شك قيمة القيم ومختزل المفاهيم التي ينبغي أن تسير وفقها حركة الإنسان المؤمن في فكره وسلوكه وفي قلبه وعقله.
وهي سلام الله عليها لا تغضب إلا عندما يُعصى الله عز وجل ولا تتأذى إلا عندما ينحرف الناس عن خط الله وعن كتابه و عترته.