مُوسِيْقَى حُرَّة
اجْتَمَع النّآس لإقآمةِ حفلِ بِدآيةِ العآم الجَديْد
أنا الموسيقآر المجهول !
الذي سيتفنن في نَزفِ جُروح الأوتآرِ وخلقِ ألحَآنٍ لمْ تَسْبُقْ لَهآ الوِلادَة !
ولَمْ يُعْزَف كلحْنِهآ مُسْبَقاً ..!
تَقدّم المَسرحُ شَخصٌ بَآليَ الثيآبِ لِيُعْلن عنْ ابتِدَآءِ مَعزُوفَة الأوْتَآرِ الجَدِيْدَة ..
وَبعدَما كَآنتْ الأصْوآتُ ثَآئرةٌ مِن الضّجِيْج خيّمَ على المَكآنِ هُدوءٌ غَريْب !
حَتى أكآدُ سَمآعَ عَقآربِ السآعةِ الحآئطية
أهذآ مَآ يُسمى بهدوءِ ما قَبْل العَآصِفَة ..؟
أو بظني أنّ بَآليَ الثيآبِ قد أثَآرَ نَظر الجميع في هَذا الحفل الضّخْم ..؟!
صَعدَ الموسيقآرُ واعْتلى المَسْرح بِثقةٍ عآلية وقد جَذَب أنظآر الجميع
والتقط أنفَآسَه بَيْن سآحاتِ ذلك المَكآنِ الكَبيْر
وكآنَ يُريد التَعرِيْف عَن نفسه
لِيُزِيْل اسْتفهآمَآت الجُمهور ؟؟
ابتدء قآئلاً :
أنا مُسلمٌ وبِالتوحِيد أقسِم
أنا سَجِيْن العِشق وحُب عليِ جُرمٌ مُؤَبَد
أنا بَطلٌ بِلا رِوآية
أنَا رِوآيةٌ بِلا عُنوآن
وعُنوآنٌ بِلا أبْجَدِية
وأبْجَدِيةٌ أنا بِلآ نُقآط
بَل أنا حُرٌ بِلا قُيود ..
أنا يَزُورنِيْ اليَأس ،، يَعرِفُنِي ولآ أعْرِفه
لكِننّيْ أُحْسنُ ضِيَآفَتُه وأُكرِمُه
ففِي قَلبِي الصَغِير شَيءٌ ثَمِيْن أوْدَعتهُ الفِطْرَة فِيْنِي ولا يَتَمَلكُه اليّأس
وهو الرّبُّ الكَرِيْمُ جَلّ فِي عُلاه ..
يُحآربني الجُرم لِفعله مرآت ،،
لكنّه لا زَآلَ يَزرَعُ فِيني وَفآءً عِندَ بآبٍ للرّب يُدعى التَوْبَة ..
أتَيْتُ لأعرّف عَن نَفسِي ولآ أزَآلُ بِنظَرِكُم مَجهولَ الهَوِيَة
لكِن ،، إن عَرفتمونِي سَأكونُ إليْكُم عَآزِف
وإن جَحدْتُمونِي ،، سَأكونُ إلى الله أقربْْ ..!
ربمآ تَكونُ للبَعض بأنّه لا مُنَآسبَة تُعرفُ لِمُقدِمَآتِي
ورُبَمآ يَتسَآئلُ النّآس عَن صِلةِ بَآلي الثوْبِ والمَسْرَح
أوْ عَن غُموضِيْ وأنَا
أو عَن شَهآدَتِي واللّحن الذي لمْ تَعْزِفه أنَآمِلي
ولآ نِهآيَة للتسآؤُلاتِ المُنْدَرِجة مِن أفكَآر الحُضور
فَهذا لَحنٌ للحيآةِ نَعيْشه وفِيْ الوَقتِ ذَآتِه نَجهَلُه !
فَكُلُّ مَلامِحِيْ تَقرأ وعَلى ثِقة بأنّ غَآيَةَ الرِّضا للنّآس لَنْ تُدرك ..
وبَآلي الثوْبِ فِي نَظرِي أطْهَر !!
1 / 1 - 2012 م
كُلُّ عَآمِِ وَأنْتُمْ إِلَىْ الله أَقَرَبْ ..