رَائِحَةُ النصْرْ
الأَحْلَامُ :
وَهْمٌ مَهْمَا أَبْحَرْتُ فِيْهْ لَنْ أَجِدَ لِصِدْقِهِ نِهَايَة ..!
وَحَقِيْقَةٌ إِنْ اِنْتَظْرْتُهَا فَأنَا لَمْ أَنْتَظِرْ مِنْهَا سِوَى سَرَابْ !!
وَحَبْلٌ مُثْقَلٌ بِالأَمَانِيْ المُكّبَّلَةْ بِأَعْوَادِ الَخَيَالِ الخَشَبِيَة ..
وَالخَيَاَلْ :
لَيْسَ إِلاَّ عَالَمٌ مَلِيءٌ بِالفِسْق مُبَاحُ التِّرْحَالْ
مُجَّرَدُ الحُدُوْد
لاَ يَمْلِكُ جَوَازَ سَفَرٍ ولاَ تّذْكِرَةٌ لِبَلَدٍ ولاَ أمْتِعَة !
عَارِيَ الفِكْر ومُتَعَدِّيْ الأَنْظِمَةِ التَقْلِيْدِّيَة ..
وَالأَنْظِمَة :
مَا هِيَ إِلاَّ قَوَانِيْنَ رَسْمِّيَة قَبَلِيَّة تُفْصِحُ عَنْ أخْلاَقِها بِمُنْتَهَى الفَخْرْ
لِتَقُوْلْ :
نَحْنُ قَوْمٌ لاَ نَعْرِفُ الإِنْصَافَ إِلاَّ أَصْلٌ مِنَ الدِّيْنْ حَفِظْنَاهُ فِيْ المَرْتَبَةِ الثَانِيَة ..!
وّالدِّيْنْ :
مَا عَهِدُوْهُ إِلاَّ للتَقِّيَة ومَا وَجَدُنَاهُ إِلاَّ عِنْدَ الفَجِيْعَة
ومَا نَصْرْنَاهُ إِلاَّ بَعْدَ الأَذِيَة ..!
فَّذَلِكَ هُوَ " مَذَاقُ الهَزِيْمَة "
وَالهَزِيْمَةْ :
مُجَرَدُ جُرْعَاتٍ مِنَ الإِحْبَاطَاتِ النَّفْسِيَة
وَيَأسٌ مِنَ الإشْعَارَاتِ القَوْلِيَة
وبِدَايَةٌ لِرَائِحَةِ النَّصْرِ الأَبَدِيَة ..