القُربَان
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
مِنْ كَرْبَلاءَ لنَا أعيَا الجِراحَ مِنْ قبْلِ مولِدِنا الأكفانُ تتبعُنا لقدْ ألِفْنا الرَّدَى ، فالقتلُ عادتُنا في كُلِّ أرضٍ لنا للنَّزْفِ قافلةٌ وذنبُنا آيةُ التَّطْهِيرِ تسكُنُنا وألفُ كَلاّ بوَجهِ الظُّلْمِ صرختُنا على الجِباهِ حمَلنَا " يا حُسَينُ " فما نُديرُ كأسَ الهَوَى واللهُ يسْكبُها تكسَّرِي في دمانَا يا سُيوفُ وهل لنَا الحيَاةُ تُغنِّي إنْ حَكَى دمُنا سفينةُ الآلِ فيهَا اللهُ أنبتَنَا نذُوبُ إنْ ذُكِروا يا أحرُفًا سجَدَتْ تنَزَّلُ الرُّوحُ فيهَا كُلَّمَا تُليَتْ إنْ قيلَ أيْنَ قَرابينُ المَوَدَّةِ أو فكُلُّنا "عابسٌ" والحُبُّ أسْكَرَنَا هوَ الحُسَينُ تَعالَى ، حُبُّهُ قَدَرٌ لو كَانَ يَدْرِي ابنُ نُوحٍ عَنْ سَفِينتِهِ وإنْ نُفِينا مِن الأوطانِ كانَ لنا وكمْ حلُمنَا بأوطانٍ ولا وطَنٌ كفى بها " ربَذَاتِ " الأرضِ تصفعُنَا |
دَمُوكلُّ شِبرٍ بهِ مِن نحرِنَا وبِاسمِ فاطمةٍ للموتِ نقتحِمُ حياتُنا هِيَ عاشُوراءُ والألَمُ كَأنّها مِن بَقايَا الطفِّ تلتَهِمُ إذْ كُلُّ مَنْ ينتمي للرَّفْضِ مُتَّهَمُ لاءاتُنا لم تَكُن يُنمَى لها نَعَمُ يهزُّنَا الذَّبْحُ فينا حينَ يحتدِمُ ومِنْ لذيذِ كُؤوسِ الموتِ نقتَسِمُ ترينَ إلاّ إِباءً ؟، واللِّقَا حَكَمُ ! بهِ بنينَا شموخًا ليسَ ينهَدِمُ وقبْلَ تكوينِنا كُنّا نُحبُّهُمُ لهَا الصَّلاةُ وفيها قدْ سعَى الحَرَمُ تُنسِيْكَ عيسَى وتحيا باسمِها الرِّمَمُ إنْ قيلَ أيْنَ السُّكَارَى؟ قيلَ نحنُ همُ إلَى مَصارِعِنا جادَتْ بنا القَدَمُ وكلُّ شَيءٍ سوَى ذاكَ الهَوَى عَدَمُ آوَى إليهَا عنِ الطُّوفانِ يعتَصِمُ رغمَ النّوَى وطَنًا لو أَنَّهُمْ عَلِموا بل صارَ يُسْرَقُ من أحداقنا الحُلُمُ فينَا الغفاريُّ ينمو رفضُهُ الشَّمَمُ | عَلَمُ