تسعون قصيدة في يوم الوطن
الثالث والعشرون من سبتمبر من كل عام والذي يُصادف هذا اليوم، هو اليوم الأجمل في عمر الوطن الذي يحمل تسعين عاماً من المجد والألق. تسعون عاماً من الوحدة والوئام، بل تسعون صفحة خالدة في سجلات الفخر والإلهام.
الثالث والعشرون من سبتمبر، ليس مجرد يوم في روزنامة الأيام، بل هو ”قصة وطن“ يعشق النهار ويكتنز الأسرار. في يوم الوطن، ترقص ”العرضة السعودية“ على إيقاع الرجال ويصدح النهام بمواويل البحر واليامال وتتبختر ”الخطوة الجنوبية“ في جيد الجمال.
ما أجمل الكتابة للوطن وعن الوطن، فهي كتابة تعشق الكتابة، بل هي كتابة تتحدى الكتابة، الكتابة للوطن، أمنية مضمخة بالعشق. الكتابة للوطن، رحلة ماتعة إلى سماوات الفخر.
تسعون عاماً من العز والمجد والرخاء بالأمن والازدهار. تسعون عاما، كانت شاهدة على ”همّة الرجال“ وعزم الآمال. تسعون عاماً، كانت محلقة في ”قمة العلياء“ لتُعانق بزهوٍ روعة السماء.
في يوم الوطن المجيد، تتوحد الدعوات والأمنيات وتنتشي الأفراح والأغنيات، ويُرفرف ”الخفاق الأخضر“ لهذا الوطن الذي ”يحمل النور المسطَّر“.
لا شك بأن ”يوم الوطن“ هو الفرصة الأجمل للتعبير عن عشق الوطن ونثر مشاعر الوفاء لهذه الأرض الملهمة، ولكنه أيضاً وقفة صادقة ومسؤولة للدفاع عن ثوابت ومقدرات هذا الوطن، والوقوف صفاً واحداً ضد كل مظاهر الفساد والكراهية والعنصرية والطائفية.
إن يوم الوطن المجيد، فرصة كبيرة لممارسة التعبير الحقيقي لعشق الوطن، وذلك من خلال المبادرات والمشروعات والمساهمات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي يُقدمها أفراد ومكونات الوطن لأبناء وبنات الوطن. لقد قدمت دولتنا العزيزة للقطاع الخاص الكثير من الدعم والمساعدة لكي يتجاوز جائحة كورونا، وجاء الوقت الآن لكي يتحمل هذا القطاع الضخم مسؤوليته الوطنية لتنمية المجتمع السعودي عبر توفير الوظائف والفرص المناسبة لشباب وشابات الوطن.
في يوم الوطن، تُطربنا الأغاني التي تعشق الوطن، تماماً كما تُسعدنا الأحلام التي تتحقق في كل الوطن.