«مهلا» رثاء الفقيد المهندس جاسم قوأحمد
أربعون يوما مرت لم يكن باستطاعتها أن تطوي عمرا من الحزن أصبح قدرا لأحبتك .. كلهم كان يبكي وهو على يقين بأنه ليس وحده من بكى لأن كان يتشاطر مع نائحة القدر حزنها إذ لم تجعل لأحبتك من وجودك ورفده حظا
لله درُّ تصبّرٍ لا نَعَتِ الفقيدَ وقد تسارع راحلا مهلاً،إلامَ رحلتَ حتى لم تذر مهلا ترفّق بالفؤادِ وقد غدا مهلا أبا أحمدْ فنوحُ صبابتي مهلا تريثْ فالقلوب توجّستْ لكنها ترجو بقاكَ- أكهفها كانت على كثبٍ تأنّ لعلةٍ تُدمي قلوباً قد تروّى قفرُها مهلا تريّثْ إن نائحةَ الأسى سيُحيلُ صفوَ العيشِ ماضٍ كان في ولسانُ حالِ شجيِّ نوحِ سنيّهِ أواهُ من قدرٍ أتت أكدارُهُ تجتثُّ من حِجرِ العوالي فرقداً ليكون في نعشٍ يُشيِّعُ حزنَهُ همستْ لأسفارِ الخلودِ بأحرفٍ كانت لجاسمَ من حظوظِ حظوظِها ولهُ بذاكرةِ الزمانِ مواقِعٌ أعيَيْنَ للنسيانِ كلَّ وسيلةٍ هذي المآذنُ والمآتمُ شُهّدٌ لله درُّ قطيفِنا كم تفتقدْ |
يجزعُلمحاجرٍ أنّت بهنّ مهلا رويدك أيها المتسارِعُ فيمن بقيْ من للخصالِ يُضارِعُ شجوَ التّحسّرِ والحنينَ يُصارِعُ قد ضاقَ ذَرعا من صداهُ الواسعُ خوفا لفقدٍ لا محالةَ واقِعُ بقنوتِ رجواها يضجُّ الضارِعُ تبعاتُ قسوتها لهنّ مقامعُ بندى عطاءٍ بالمزيدِ يُتابِعُ إن طافَ طائفُها وليس مُدافِعُ أيامهِ للسعدِ فجرٌ طالعُ ما انفكّ يُشجي إذ تُقضّ مضاجعُ بخلافِ ما يُرجى، ففيهِ زوابِعُ كم ذا استضاءتْ من سناهُ سواطِعُ حزنٌ تضجّ بلوعتيهِ شوارعُ ليست تُلقى، لم ينلْها الطامعُ ما للهِزَبرِ ولا مثيل يُنازِعُ لم تستمع لمثيلهنّ مسامعُ لازال باقٍ بالذي هو صانعُ بإزاءِ ملهوفٍ وآخرُ قانِعُ في حالكِ الظلماتِ منهُ الطالعُ | مدامِعُ